معلومات هامة عن إسطنبول 2019: كل ما تريد معرفته عن مدينة القارتين
: 3912
+ حجم الخط -
في هذا المقال الشامل معلومات عن مدينة اسطنبول تهم السائح والمستثمر والمقيم والقادم الجديد، تضيء على مختلف جوانب الحياة واهم المعلومات عن اسطنبول مثل:
تاريخ إسطنبول، جغرافية إسطنبول، بلديات إسطنبول، المواصلات في إسطنبول، قناة إسطنبول المائية، مطار إسطنبول الجديد، مول اوف إسطنبول، مدارس إسطنبول، السياحة في إسطنبول، جراند بازار، أسواق إسطنبول، آيا صوفيا، السلطان أحمد... وغير ذلك كثير كثير من حقائق ومعلومات مهمة، تابعوها معنا في هذا المقال.
إسطنبول على مر العصور
إذا ذكرتَ التّاريخ، فلا بدّ لك من ذكرها كشاهدٍ على التّاريخ ما يزال يتنفّس إلى الآن، بعمرها الّذي يتجاوز ثمانية آلاف و500 عام.
وإن درستَ الجغرافية فلا بدّ لك من دراستها كنموذجٍ باقٍ عن الحاضرة الّتي ربطت لقرونٍ بموقعها الاستراتيجيّ المتميّز بين حضارات الشّرق والغرب.إنّها مدينة إسطنبول، المدينة الأهمّ في تركيا، والأكبر من حيث عدد السكان، وعاصمتها الاقتصاديّة والسّياحيّة والثّقافيّة.
عُرفتْ تاريخياً بعدّة أسماء منها بيزنطة والقسطنطينيّة والأستانة وإسلامبول، ومن ألقابها مدينة التّلال السّبع، ومدينة المآذن.
أين تقع مدينة إسطنبول؟
تقع إسطنبول في إقليم مرمرة شمال غربيّ البلاد، ويحدّها من الشمال البحر الأسود، ومن الجنوب بحر مرمرة، ومن الشرق محافظتا سكاريا وكوجالي، ومن الغرب محافظة تكير داغ؛ وتتميزُ بتنوّعِ التّضاريس الجغرافيّة لامتداد مساحتها على قارّتين!
إسطنبول: حقائق وأرقام
تعدّ إسطنبول من أكبر التجمّعات الحضريّة في أوروبا، ويقارب عدد سكّانها 16 مليوناً، وتقسم المدينة إداريّاً إلى 40 بلديّة، منها 27 بلديّة تشكّل المدينة المركزيّة، وتُعرف جميع هذه المقاطعات باسم إسطنبول الكبرى.
إجمالي مساحة المدينة
|
5461 كم2
|
مساحة اليابسة
|
5343 كم2
|
مساحة المدينة المركزية
|
1830 كم2
|
أمّا اقتصاديّاً فتُعدّ مدينة إسطنبول المركز الصّناعيّ الأكبر في تركيا، فهي تُسهم بمعدلات نمو تصنف ضمن الأعلى على مستوى البلاد ومنها:
نسبة التّوظيف
|
20 %
|
نسبة الإنتاج الصناعيّ
|
38 %
|
نسبة الصّادرات
|
55 %
|
وصنّف تقريرٌ حديثٌ لموقع (انسايدر مونكي) الأميركي مدينة إسطنبول ضمن المدن الّتي يفضّلها مليارديرات العالم من حيث عدد الأغنياء القاطنين فيها.
خريطة إسطنبول بالعربي والتقسيم الإداري فيها
ليس من السّهل إدارة مدينة بحجم إسطنبول وتأمين جميع الخدمات اللّازمة لملايين القاطنين فيها على مدار السّاعة، لذلك تمّ تقسيم المدينة وفقاً لنظام يتّسم بالفعاليّة وهو نظام البلديّات، وتعتبر بلدية إسطنبول الكبرىالبلديّة المركزية لمدينة إسطنبول والعصب الرئيس لباقي البلديّات، وقد أُسّست في العام 1984 م وتقوم بعمليات التنسيق بين البلديّات الفرعيّة والمتابعة والإشراف، وفيما يلي نستعرض بلديّات إسطنبول الأربعين:
إسطنبول الكبرى
| |
الجانب الأوروبي
|
الجانب الآسيوي
|
1. اسنيورت
|
26. أتاشهير
|
2. الفاتح
|
27. أوسكدار
|
3. إسنلر
|
28. بندك
|
4. أرناؤوط كوي
|
29. بي كوز
|
5. أفجلار
|
30. تشكمه كوي
|
6. أيوب
|
31. توزلا
|
7. باشاك شهير
|
32. جزر الأميرات
|
8. باغجلار
|
33. سلطان بيلي
|
9. باهجلي إفلر
|
34. سنجق تبه
|
10. بشكتاش
|
35. شيله
|
11. بكركوي
|
36. عمرانية
|
12. بي أوغلو
|
37. قاضي كوي
|
13. بيرم باشا
|
38. كارتل
|
14. بيلك دوزو
|
39. مال تبه
|
15. بيوك جكمجه
| |
16. جتلجاه Çatalca
| |
17. زيتون بورنو
| |
18. ساريير
| |
19. سلطان غازي
| |
20. سيلفري
| |
21. شيشلي
| |
22. غازي عثمان باشا
| |
23. غونجوران
| |
24. كاغد خانة
| |
25. كوجوك جكمجه
|
ثورة المواصلات باسطنبول
تضجّ مدينة إسطنبول حاليّاً بالكثير من مشاريع المواصلات قيد التّنفيذ، وعند إتمامها يُتوقّع أن يتغيّر وجه المواصلات في إسطنبول تماماً!
فبالنّظر لاتّساع رقعة المدينة وترامي أطرافها، سيتمكّن المقيم في إسطنبول من التنقّل خلال أزمنة قياسيّة عبر شبكة معقّدة تغطّي أرجاء المدينة، الأمر الذي سيجعل مشكلة التّنقّلات من ذكريات الماضي، ونستعرض فيما يليكافّة وسائل المواصلات المتاحة في مدينة إسطنبول:
مترو إسطنبول
إلى جانب الخطوط الحالية، تعمل بلديّة إسطنبول الكبرى على إنشاء واستحداث أكثر من 18 خطاً جديداً للمترو في إسطنبول ويُتوقّع أن يتجاوز الطّول الإجماليّ لخطوط المترو في إسطنبول ألف كيلومتر بحلول العام 2023، كما يجري العمل باستمرار على تحديث البنية التحتية لخطوط السكك الحديدة واستخدام أحدث تقنيات القاطرات ذاتية القيادة التي تعمل من دون سائق؛ وفيما يلي عددٌ من أهمّ خطوط المترو العاملة حاليّاً فوق وتحت الأرض في إسطنبول:
- خط المترو M1 هذا الخط يربط بين محطة يني كابي المركزية ومطار أتاتورك الدولي.
- خط المترو M2 يربط بين يني كابي ومحطّة حاجي عثمان.
- خط المترو M3 يربط بين محطة كيرازلي ومحطّة أولمبياد كوي في منطقة باشاك شهير.
المتروبوس: خط الباص السريع في إسطنبول
بطول خطٍّ يبلغ 50 كيلومتراً، وبعدد ركّابٍ يتجاوز800 ألف راكب يوميّاً، أسهَمَ المتروبوس بالفعل في تخفيف الاكتظاظ المروريّ في المدينة، وقلّل من انبعاث الغازات الضارّة، ما جعل منه وسيلة نقل صديقةً للبيئة، تسهّل الوصول إلى سائر مناطق المدينة بشكل آمن وسريع، متميّزاً بمسار مخصّص لا يشترك مع طريق السّيّارات العاديّة بالرغم من مروره في قلب واحد من أهم الطرق في إسطنبول وهو الطّريق السريع E-5، ولعلّ الميزة الأهمّ فيمتروبوس إسطنبول أنّه يعمل على مدار 24 ساعة دون توقّف! واصلاً الليل بالنهار، والشرق بالغرب...
ويربط خط المتروباص بين شطري المدينة الأوروبي والآسيوي، ابتداء من منطقة بيليك دوزو – الضاحية الحديثة في إسطنبول الأوروبية – وصولاً إلى محطة سوغتلو شيشمه Söğütlüçeşme في الجانب الآسيوي للمدينة مروراً بأكثر من 45 محطة، 7 منها في القسم الآسيوي، وذلك في زمن قياسيّ لا يتعدّى 90 دقيقة، في مقابل أكثر من 3 ساعات بالسّيّارة للمسافة نفسها ساعات الذّروة!
الترامواي: القطار الكهربائي في إسطنبول
ويعمل من خلال شبكة سكك منتشرة على وجه الأرض، ويساعد في الوصول إلى أهمّ المناطق الحديثة والأحياء التاريخية في مدينة إسطنبول، ويزيد عدد مستخدمي الترامواي والمترو في إسطنبول مجتمعَين عن مليوني راكب يوميّاً ومن أشهر خطوط ترامواي اسطنبول:
- خط ترام T1 الذي يربط بين كاباتاش وباغجلار.
- خط ترام T3 الذي يربط بين كاديكوي وتشارشي.
- خط ترام T4 الذي يربط بين توب كابي ومسجد السلام.
الحافلات العامة في إسطنبول
تعد من أكثر وسائل المواصلات شيوعاً في إسطنبول، ومع أكثر من 800 خط وأكثر من 6000 باص، تغطّي خطوط النّقل العام للحافلات جميع المناطق والأحياء في إسطنبول تقريباً، وتعتمد نظام دفع حديث ورائد على مستوى العالم، باستخدام بطاقة المواصلات متعددة الأغراض إسطنبول كارت istanbulkart، حيث يقدّم هذا النظام شرائح تسعيرات متعدّدة، تمنح تخفيضات خاصّة وأسعار مناسبة حسب الشريحة العمريّة مثل: المسنّين، والمهنيّة مثل: الطّلاب والمعلّمين، والاشتراكات الشّهريّة، وغيرها من التّصنيفات الرّائدة بما يتوافق مع قيم المجتمع ومتطلّباته.
كما يمكن للضّيوف الأجانب استخدام آلات شراء وإعادة تعبئة البطاقات المنتشرة في معظم المحطّات بلُغاتهم القوميّة ومنها العربيّة والإنكليزيّة والفرنسيّة والروسية والفارسيّة... وتُمنح حسومات خاصّة عادةً عند إعادة الرّكوب والاستخدام خلال السّاعة الواحدة لأكثر من حافلة واحدة مثلاً.
كما تمّ تجهيز نسبةٍ كبيرةٍ من الحافلات والعربات على خطوط النقل العام والمتروبوس والمترو والترامواي بشبكة إنترنت مجاني للركاب، مع قوابس مناسبة لشحن الأجهزة الذكية.
ويعتبر تطبيق Mobiett بنسختيه على نظام أندرويد ونظام آيفون، التّطبيق الرّسميّ لمواصلات إسطنبول، ويتميّز بالدّقة العالية في تحديد وقت وصول الحافلة، ويمكن كذلك تتبّع سير الحافلة على الخريطة مباشرةً في الوقت الحقيقي، ويدعم التّطبيق كافّة وسائل المواصلات في إسطنبول.
الدولمش: حافلات النقل المكوكية في إسطنبول
حافلة أجرة مشتركة متوسّطة وصغيرة الحجم ذات مسار تردّدي محليّ في الغالب، وتُحتسب تكلفة نقل الرّاكب حسب المسافة والمحطة التي يريد الوصول إليها، وتتميّز بالسّرعة مع إمكانيّة التوقّف والنّزول في أي مكان دون التّقيّد بمواقف محدّدة غالباً.
تكسي اسطنبول: سيارات الأجرة
تنتشر سيّارات الأجرة في عموم مناطق إسطنبول، بحيث تجد في كل حيّ نقطةً أو عدّة نقاط تجمّع لها، مثل المولات والمجمعات السكنية الكبرى، ويمكن طلب السيّارات منها بسهولة.
ومؤخّراً أطلقت بلدية إسطنبول الكبرى خدمة محسّنة لسيّارات التاكسي تتضمّن سيّارات ذات موديلات وطرز حديثة ولون تركوازي مميّز، مع تطبيق خاصّ بالهواتف الذّكيّة من تطويرها الخاص، يُسهِّل طلب سيّارات الأجرة ضمن المدينة، تحت اسم iTaksi والذي يُعتبر ندّاً محلّيّاً قويّاً لتطبيقات عالميّة مثل أوبر!
ويمكن دفع تكلفة الرحلة نقداً أو عبر بطاقة إسطنبول كارد للنّقل، أو حتّى ببطاقات الائتمان المحليّة والعالميّة.
السفن والعبارات: المواصلات البحرية في إسطنبول
تتربّع إسطنبول على ضفتي قارّتي آسيا وأوروبا، وتُحاطُ في كثير من جوانبها بالمسطّحات المائيّة، الأمر الذي يجعل المواصلات البحريّة ضرورةً للتّنقّل تترافق مع متعة المناظر الخلاّبة لمن يستقلّها.
وتُشغّل بلديّة إسطنبول العبّارات البحريّة ضمن مسارات محدّدة بين عدّة محطّات داخل المدينة وخارجها، تتمثل فيخطوط النقل البحري المنتظمة مع مدن أخرى مثل: بورصة ويلوا وباليك سير Balıkesir وكوجالي وجبزة وإسكي حصار، ويسهل حجز هذه الرحلات عن طريق موقع شركة النّقل البحريّ الحكوميّة (شركة عبّارات إسطنبول) ido.
وتنطلق رحلات سياحية كل 20 دقيقة تقريباً من موانئ صغيرة منتشرة عبر ضفّتي المدينة الأوروبية مثل: يني كابي، أفجلار، إمينونو، بيشكطاش؛ والآسيوية مثل: جزر الأميرات وقاضي كوي وإسكودار.
كما توفّر عدد من المشاريع العقاريّة الحديثة في إسطنبول، خدمة التاكسي البحري الخاص، مثل مشروع مرجان مرمرة في منطقة بيليك دوزو، ومن المتوقع إطلاق المشروع في شهر يونيو/ حزيران 2019، حيث سيتمّ نقل السّكان والضّيوف عبر مسارات بحريّة سريعة، ضمن مراكب خاصّة، متناسين الازدحام المروريّ في الشطر الأوروبيّ، ومختصرين لساعات من الانتظار على الطرق البرية ضمن أوقات الذروة.
مشاريع حيوية في إسطنبول
مطار إسطنبول الجديد
سيربط مطار إسطنبول الجديد عند تمامه بين 60 دولة، واقتصاداتٍ بقيمة 20 تريليون دولار، كما سيمكنك الوصول من إسطنبول إلى 66 دولة في 5 ساعات!
وهذا هو المطار الثالث في المدينة بعد مطار أتاتورك في الجانب الأوروبي، ومطار صبيحة جوكشن في الجانب الآسيوي، لتصبح معه إسطنبول بحق مطاراً للعالم كله!
قناة اسطنبول المائية: المشروع الحلم
مشروع قناة إسطنبول أو مشروع العصر، من أكبر المشاريع التي سيتمّ تنفيذها في القرن الواحد والعشرين ليس في تركيا فقط بل على مستوى العالم، ويهدف المشروع لربط بحر مرمرة بالبحر الأسود، بموازاة مضيق البوسفور.
وسوف تشكّل هذه القناة فرصة كبيرة للقطاع العقاريّ في المدينة، حيث بدأت أسعار العقارات بالزّيادة في المدينة حتى من قبل إنشاء القناة، وخاصّةً في مناطق مثل آفجلار، بشاك شهير، كوتشوك تشاكماجة، أرناؤوط كوي، وقد أدّى هذا الأمر لنتائج إيجابية مثل إنشاء عدد من المشاريع العقارية الكبرى في منطقة باشاك شهير، حيث شهدت المنطقة بناء العديد من المجمعات التجارية، والمرافق الصحية، والصالات والملاعب الرياضيّة وعُقَدِ المواصلات.
نفق أوراسيا في إسطنبول
يصل شطري مدينة إسطنبول عبر طريق أسفل قاع البحر، ويمتدّ النّفق على مسافة 14.6 كم، 3.4 كم منها تحت قاع مضيق البوسفور، وهو مخصّص للسّيارات والحافلات الصّغيرة والمتوسّطة، ويقلّص النّفق مدة الرّحلات من 100 دقيقة إلى 15 دقيقة، ليخفّف حدّة الازدحام التي تشهدها شوارع مدينة إسطنبول.
ويتكوّن النّفق من طابقين، في كل طابق طريقان ذهاباً وإياباً، ويتمتّع النّفق بتكنولوجيا خاصّة ومتطوّرة، ويحتوي على ممرّات علويّة للمشاة وممرّات سفليّة لوسائل النّقل.
جسر اسطنبول الثالث: جسر السلطان سليم
ليس مجرّد جسر فقط بل تحفة فنيّة وهندسيّة كذلك، ويمرّ الجسر فوق مضيق البوسفور ويصل الضّفتين الآسيويّة والأوربيّة، ويمكّن مليون ونصف المليون من المسافرين من الانتقال عبره بين جانبي مدينة إسطنبول، ويسهم بشكل فاعل في التّخفيف من مشكلة الازدحام المروري في المدينة.
مول اوف إسطنبول: أكبر مول متعدد الأغراض في أوروبا
يتميّز مول اف إسطنبول بحجمه الهائل، ويحتاج لأكثر بكثير من يوم واحد لكي تكتشف جميع أسراره، حيث يضمّ أحدث الماركات العالميّة، وأجمل وأكبر مدينة ألعاب داخليّة في أوروبا، ويتألف من7 أبراج و4 أقسام كبرى:
- المجمّع السّكني: شقق مول اوف إسطنبول ضمن 4 أبراج سكنية متجاورة.
- الفندق مع الشّقق الفندقيّة: فندق مول اوف اسطنبول.
- المكاتب التجاريّة: مكاتب مول اوف اسطنبول.
- مول التسوّق: محلّات مول اوف اسطنبول.
المدارس الدولية في إسطنبول
تعتبر المدارس العربية والمدارس العالمية في إسطنبول مقصداً للجالية العربيّة، حيث تقيم آلاف الأسر ممّن قرر السّكن وتملك العقارات في إسطنبول، ويرغب كثيرٌ منهم بإتمام تدريس أبنائهم باللّغة العربيّة.
وتقوم هذه المدارس بتدريس المناهج المعتمدة في عدد من الدول العربية، إضافةً للاهتمام باللغات الإنكليزيّة والفرنسية والتركية، حسب احتياجات كل أسرة، الأمر الذي أدّى لإقبال متصاعد على هذا النّوع من المدارس مؤخّراً.
إسطنبول: سياحة على مدار الفصول
ولو ليومٍ واحدٍ من أيّام العام، لا يمكن لمدينة إسطنبول أن تتوقّف عن استقبال روّادها من عشّاق السّياحة، والذين يتوافدون عليها من أقاصي أنحاء الدّنيا ليشهدوا بأعينهم هذا المزيج الفريد الذي تحتضنه المدينة بين الأصالة والمعاصرة.
وفيما يلي معالم إسطنبولية رائعة ستقع في حبها لا محالة:
مسجد آيا صوفيا
من المعالم المعماريّة والجماليّة الرّائعة في مدينةِ إسطنبول جامع آيا صوفيا، وكان عبارةً عن كاتدرائيةٍ، وعند وصول الفتح الإسلاميّ إلى المدينة تحوّل إلى مسجدٍ، ولكن بعد انتهاء الحُكم العثمانيّ لإسطنبول أصبح مَتحفاً تاريخيّاً.
قصر الباب العالي (توب كابي)
هو القصرُ الذي عاشَ فيه السّلطان العثمانيُّ عندما كانت إسطنبول عاصمةً للدولة، وبُني هذا القصر في العام 1459م في عهدِ حُكمِ السّلطان محمد الفاتح، وحاليّاً يُعتبرُ من المَعالم السياحيّة المشهورة في المدينة.
مسجد السلطان أحمد (المسجد الأزرق)
بُني في الفترة الممتدة بين عامي 1609 و1616م بإشراف المهندس محمد آغا، أحد تلامذة المعماري الشّهير سنان، وذلك خلال عهد السّلطان أحمد الأول، ويُعرف بالمسجد الأزرق لأنّ جدارنه الدّاخلية مزيّنة ببلاط إزنيك الأزرق المُزخرف، ويُضفي انعكاسُ أشعّة الشّمس المتسلّلة عبر النّوافذ على البلاط الأزرق منظراً رائع الجمال. يُذكر أنّ تركيا تعرف بلقب بلد المساجد أو بلد المآذن لكثرة عدد مساجدها، حيث قارب عدد المساجد فيها حسْبَ الإحصاءات الأخيرة 90 ألف مسجد.
السوق المسقوف (جراند بازار)
غراند بازار معلمٌ تاريخيٌّ شهير، يجتذب ما يقرب من 400 ألف زائر يوميّاً، ويضمّ بين جنباته نحو خمسة آلاف متجر متنوّع، موزّعة على 60 شارعاً، ويعمل به حوالي 26 ألف شخص.
وقد وصف الشّاعر الحائز على جائزة نوبل جوزيف برودسكي السّوقَ الكبير ضمن كتابه رحلة إلى إسطنبول بأنَّه قلب ودماغ وروح إسطنبول، كما وصفه بأنَّه مدينةٌ داخل مدينة بُنيَتْ في الماضي.
وتمّ بناء هذا السّوق في عهد السّلطان محمد الفاتح عام 1461م، واستغرق بنائه قرابة أربع سنوات، ثم قام السّلطان سليمان القانوني بتوسعته في القرن السادس عشر، وتعرّض هذا السّوق لزلزال أضرّ به فتمّ ترميمه عام 1894م.
مهرجان التوليب في إسطنبول: جنة في مدينة
أمّا عن أجمل ما تحتضنه إسطنبول من مباهج الطّبيعة، فيكفي أن تقْتفيَ خُطى السُّيّاح وبالذّات في فصل الرّبيع، لتجد نفسك في جنانٍ مفتوحة من الألوان تتجلّى في حدائق مثل حديقة جولهانة حيث تنبسط بجوارها في ساحة السّلطان أحمد، أكبرُ سجّادةٌ من زهور التّوليب في العالم ربيعَ كلّ عام!
وكذا حديقة إميرجان، حيث أزهار التّوليب تأخذ بالألباب، ولا يكاد يحيط بها وصف، خصوصاً بعد أن أَعْمَلَ أهلُ الخبرة والفنّ فيها لمساتِهم لتزداد حُسناً إلى حُسن، لا بدّ أن يُدهَشَك الحضورُ الطّاغي لألوانٍ كأنّما صُبّتْ صَبّاً بكلّ تدرّجاتها على بُسُطٍ مزركشةٍ قوامها زهرة التوليب، تلك الزّهرة الفريدة التي أدهشت سكّان أوربّا لمّا نقلها العثمانيّون إليهم، ولذلك فلا تعجب إذا علمت أنّ المؤرّخين قد أطلقوا اسم زهرة التّوليب Lale على الفترة الذّهبيّة من عمر الإمبراطورية العثمانيّة (عصر اللالي)، حيث اهتمّ سلاطين تلك الفترة بالفنون والثّقافة والأدب، وأمروا بزراعة زهرة التّوليب في كلّ مكان حتى غدت كافّة أنحاء السّلطنة متوّجةً بتلك الزّهرة!
وفي موعد ثابت ولمدّة شهر كامل اعتباراً من مطلع أبريل/ نيسان كل عام يتنقّل مهرجان الزّهور بين جنبات إسطنبول، ليُكسبها سحراً وألقاً جذّاباً.
عقارات إسطنبول: بحرٌ من الخيارات
تتعاقب الأيام والسّنين، فلا تورِث هذه المدينةَ إلّا بهاءً وجمالاً، غيرُها يشيخ وينكمش حتّى الاندثار، أمّا مدينة إسطنبول فتزداد تألّقاً وشباباً واتّساعاً بمشاريعها الرّائدة عالمياً، ناهيك عن رغبة الناس المتصاعدة يوماً إثر آخر بالإقامة والعيش ضمن شقق في إسطنبول.
ومن الطّبيعي أن نلمس تفاوت أسعار الشقق في إسطنبول، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً أمام الطّاقات الاستثماريّة بشتّى مستوياتها ولجميع الميزانيات، ما يغري بدخول فئات استثماريّة جديدة للخوض في غمار المجال العقاريّ الواعد، لاسيما في ظل التسهيلات والمحفزات التي تقدمها الحكومة التركية للقطاع العقاري، مثل التخفيضات الضريبية، والإقامة العقارية، ومنح الجنسية التركية مقابل استثمار عقاري.
المصادر:
وكالة الأناضول
ترك برس
صحيفة العربي الجديد
الجزيرة نت
صحيفة مال الاقتصادية
بلدية إسطنبول الكبرى
تحرير: امتلاك العقارية©
: 3912
+ حجم الخط -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق